انتهت امس انتخابات البرلمان الأوروبي بفوز كبير لصالح اقصى اليمين المتطرف في دول أوروبية عدة، فما هي الدول الاوروبية التي فازت فيها هذه الاحزاب، ومن تكون ؟

 

البداية مع فرنسا حيث فاز حزب التجمع الوطني بزعامة جوردان بارديلا بنسبة تزيد على 31,5 بالمئة من الاصوات وتقدّم بفارق كبير على حزب النهضة الذي يرأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبذلك، يكون بوسع حزب الجبهة الوطنية نيل 31 من اصل 81 مقعداً في البرلمان الفرنسي.

 

ومن فرنسا الى ألمانيا  حيث فاز حزب البديل من أجل ألمانيا رغم الفضائح الاخيرة التي طالت رئيس قائمته. وقد إحتل المركز الثاني بنسبة 16 الى 16,5 بالمئة من الاصوات خلف الاتحاد المسيحي المحافظ بنسبة 29,5 الى 30 بالمئة.

 

 أما في ايطاليا، فقد تصدر حزب اخوة ايطاليا اليميني المتطرف بزعامة رئيسة الوزراء جيورجينا ميلوني النتائج بنسبة 25 الى 31 بالمئة من الاصوات.

 

وبالانتقال الى النمسا، فقد فاز حزب الحرية اليميني المتطرف على 27 بالمئة من الاصوات، اما في هولندا، فقد عزز الهولنديون الذين كانوا اول من ادلوا باصواتهم الخميس موقف حزب خيرت فيلدرز اليميني المتطرف.

 

وفي اسبانيا، بيّنت النتائج الرسمية حصول الحزب الشعبي اليميني، وهو التشكيل الرئيسي للمعارضة الإسبانية، على 22 مقعداً في البرلمان الاوروبي مقابل 20 للاشتراكيين بزعامة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز. كما تمكّن حزب فوكس اليميني المتطرف من الحصول أقله على 6 مقاعد.

 

وبالحديث عن بولونيا، فقد تقدّم حزب الوسطي المؤيد لأوروبا بزعامة  رئيس الحكومة دونالد توسك على حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي، لكن الاخير حافظ على قسم هام من الاصوات. كما ان اليمين المتطرف في حزب كونفيديراجا لن يحصل على أقل من ٦ مقاعد.

 

 ووفق التقديرات، سيحصل حزب الشعب الأوروبي على 181 مقعداً والديمقراطيون الاشتراكيون على 135 مقعداً وكتلة تجديد أوروبا 82 مقعداً اي 398 من إجمالي 720 مقعداً. ومن المتوقع ان ينخفض عدد مقاعد الخضر الى 53 مقعداً.

 

ويقول مراقبون إن ما يحكم تصويت الناخبين الفرنسيين والأوروبيين هو المشاكل مع العرب والمسلمين والهجرة، وبالتالي الترويج لفكرة أن هذه الفئة تشكل خطرا على المجتمعات الأوروبية.