أعلن مصرف لبنان اليوم الأربعاء، 28 كانون الأول 2022، أن بإمكان المواطنين العاجزين عن الإستفادة من دولارات صيرفة عبر المصارف التي يتعاملون معها، التوجه إلى بنك الموارد لإجراء العمليات.

وإلحاقًا بالبيان الصادر عن حاكم مصرف لبنان يوم أمس تاريخ 27 كانون الأول 2022، والذي نص على شراء مصرف لبنان لكل الليرات اللبنانية مقابل الدولار الأميركي على سعر Sayrafa، وهو 38000 ليرة، وبناءً على المادتين  75 و83 من قانون النقد والتسليف التي أصدر من خلالهما التعاميم المذكورة، وتحديدًا وتطبيقًا للبند "ب"، يمكن لجميع المواطنين التوجه إلى بنك الموارد AMBank في كل فروعه، لإجراء هذه العمليات فوراً. إذ أن المصرف المذكور وافق على تنفيذ هذه العمليات.

وطلب مصرف لبنان في بيانه، من كل مواطن لم يتجاوب معه مصرفه المعتاد أن يتجه فوراً إلى بنك الموارد، داعياً المصارف المستعدة لأخذ خطوة مماثلة بالتفضل من مصرف لبنان بالطلب كي يوافق عليها.

مصرف لبنان يناور
بيان مصرف لبنان لا يتجاوز حدود الدعاية فقط، محاولاً ممارسة الضغط على المصارف من جهة، والتأثير النفسي على المواطنين من جهة أخرى.

فالبيان، وإن كان يطلب وبوضوح من المواطنين اللجوء إلى بنك الموارد، الذي تربط حاكم مصرف لبنان رياض سلامة علاقة وثيقة برئيس مجلس إدارته، مروان خير الدين، إلا أنه غير قابل للتطبيق. فالمصرف المذكور وكما باقي المصارف لا يمكنه قبول عملية إيداع بالليرة أو بيع الدولارات لأي شخص عادي من دون أن يكون لديه حساب مصرفي في البنك نفسه.
بمعنى أن مَن لا يملك حساباً مصرفياً في بنك الموارد لا يمكنه الإستفادة من دولارات صيرفة حتى وإن أتاح له مصرف لبنان ذلك في بيان "صوري".

أما بنك الموارد فقد فتح باب الاستفادة، حسب معلومات "المدن"، من دولارات صيرفة لعملائه محدّداّ سقف الاستفادة بـ200 مليون ليرة، على أن يتم التقدم بطلب من قبل العميل ويحصل على الدولارات بعد 3 أيام من تاريخ الطلب.

وبالنسبة إلى باقي المصارف، فإن غالبيتها مستعدة لفتح باب الاستفادة من دولارات صيرفة، لكن ابتداء من مطالع العام 2023، حسب ما تفيد المعلومات.