بعد فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً بشأن تمكّن حزب الله بالأمس من إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع "هيرميس 450" فوق منطقة العيشية بصاروخ أرض_ جو، طُرحت التساؤلات حول فشل القبة الحديدية في إعتراض هذه الصواريخ لاسيما أنها المرة الخامسة التي ينجح فيها حزب الله في إسقاط مسيّرات إسرائيلية منذ بداية حرب غزة.

بحسب خبراء عسكريين وإستراتيجيين، فإن هذه المسيّرات تحلّق على إرتفاع عشرة كيلومترات، ما يعني أن الصواريخ المحمولة على الكتف لا تطالها وإنما تطالها صواريخ تُطلَق من منصات وربما تكون وفق الشكوك الإسرائيلية من نوع SA8، علماً أن ما يميّز المسيّرة هو قدرتها على البقاء في الجو لمدة تتراوح بين 18 و20 ساعة وكلفتها بسيطة فيما فاعليتها كبيرة في المراقبة والرصد وملاحقة عناصر حزب الله.
وفي مقارنة ٍ بين طائرات ال F35 والمسيّرات، يقول الخبراء إن كل عملية إقلاع من قاعدة عسكرية وعودة اليها تكلّف أكثر من 30 الف دولار، بينما إطلاق مسيّرة لا يكلّف شيئاً.
وبحسب الخبراء، فإن إسرائيل إعتمدت كثيراً على المسيّرات منذ بداية الحرب، والنجاح اكثر من مرة في إسقاطها من قبل حزب الله هو تطور في نوعية عمليات الحزب. ويضيفون إن القبة الحديدية تحتاج للتفاعل مع الصواريخ والتصدي لها الى 14 ثانية، وخلال هذه المدة تكون صواريخ الحزب أحياناً قد بلغت هدفها.