في أعقاب الردّ الإيراني على الضربة الإسرائيلية بعد طول ترقب وإنتظار، كان لافتاً إختلاف قراءات تقييم الردّ وما إذا كان قد حقّق بالفعل أهدافه.

 

البداية مع الأوساط التي تدور في فلك خط الممانعة والتي رأت أن حجم الرد الإيراني كان كبيراً جداً وغير عادي وقد حقق أهدافه العسكرية طالما أن الهدف كان عدم الذهاب الى حرب واسعة وإنما القيام بعمل عسكري يكون بمثابة ردة فعل على الفعل، وهذا الرد بالتالي كان يجب أن يحصل وكان يجب أن ينتهي.

 وبحسب هذه الأوساط، فإن الإيرانيين نجحوا في تقديم نوع من البروفا لإظهار جزء من قوتهم وللقول للعالم إنهم جاهزون دوماً لمواجهة ٍ مباشرة مع إسرائيل لا عبر وكلائهم. 

في المقابل، ثمة رأي نقيض لهذا التقييم يقول إن إيران لم تنجح في الحاق الخسائر المهمة بإسرائيل والمطلوب إعادة النظر في العملية العسكرية المركبة القائمة على إرسال مسيّرات وصواريخ باليستية بعدما تمّ إسقاطها بكثافة دفاعية مشتركة من دون أن تتمكن ولو 10 بالمئة من هذه المسيرات والصواريخ من بلوغ المجال الجوي الإسرائيلي. وبحسب خبراء عسكريين، فإن نقطة ضعف المسيّرات هي أنها بطيئة جداً في مسارها، ومتى تمّ رصدها، يصبح من السهل إسقاطها.