استغربت مصادر معنية بقطاع الخليوي تعاطي وزير الاتصالات جوني القرم بخفة مع الأزمات الوجودية التي تضرب القطاع، لافتة الى اطلالته الاعلامية عبر برنامج صار الوقت مساء امس، أثبتت أنه فشل في وضع رؤية تنقذ القطاع مما يتخبّط به. وهو للتغطية على هذا الواقع سعى الى تسييس قضية اضراب موظفي الخليوي، مستخدما إياهم وقودا في المعركة ضد خصومه السياسيين.

وأشارت المصادر الى ان تهجم القرم على الموظفين واتهام من بقي منهم في شركتي الخليوي بأنهم غير كفوئين لم يمر مرور الكرام، وهو زاد في مستوى النقمة بين الموظفين الذين تآكلت رواتبهم وحرموا من حقوقهم وفقدوا غطاءهم الصحي والاجتماعي، واستمروا بالعمل بتفانٍ وهم من حملة الشهادات واصحاب الكفاءة العالية.

وتساءلت: كيف يسمح القرم لنفسه التشكيك بكفاءة الموظفين والتعاطي معهم بفوقية، وهم الذين أفنوا سنين عمرهم في القطاع، واوصلوه الى اعلى المراتب قبل أن تخربه السياسة وهي العقلية نفسها التي يدير القرم القطاع بها اليوم، محولا اياه الى منصة خدماتية وانتخابية يتحكّم بها مستشاران لا يملكان أي خبرة أو كفاءة في عالم الاتصالات.