ودّع مانشستر يونايتد جماهيره الغاضبة، وربما نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، عقب فوزه 3-صفر، على ضيفه برنتفورد، بختام منافسات الجولة الـ35 من الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم.
وسجل ألاهداف البرتغاليان برونو فرنانديش (9)، رونالدو (61 من ركلة جزاء) والفرنسي رافايل فاران الذي أحرز هدفه الاول مع النادي (72).

ورفع النجم البرتغالي رصيده إلى 18 هدفا، ليحتل المركز الثالث في ترتيب أفضل هدافي الدوري للموسم الجاري خلف الكوري الجنوبي هيونغ مين سون (19) مهاجم توتنهام، بينما يتربع النجم المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، على عرش صدارة الهدافين (22).
وأشارت شبكة "سكواكا" للإحصائيات إلى ان رونالدو عادل سجله التهديفي في البريميرليغ، الذي حققه في آخر مواسمه مع المان يونايتد (2008-2009) قبل رحيله الى ريال مدريد قبل سنوات.
لكن "الدون" تفوق على نفسه في ذلك الموسم، إذ تمكن من الوصول إلى أهدافه الـ18 في 29 مباراة، فيما احتاج المشاركة بـ33 لقاء، لبلوغ هذا السجل التهديفي بموسم 2008-2009.
وسجل رونالدو 14 هدفا في الدوري الإنكليزي خلال الموسم الجاري داخل ملعب فريقه "أولد ترافورد"، ليتفوق الأسطورة البرتغالي على كل لاعبي البريميرليغ، حيث لا يوجد أي لاعب آخر سجل أهدافا أكثر على ملعب فريقه.
كما ضم رونالدو فريق برينتفورد لقائمة كبيرة من ضحاياه، حيث ارتفع عدد الأندية التي سجل في مرماها طوال تاريخه إلى 123 هذا الى جانب 45 منتخباً، علما أنه بات على بعد هدفين من دخول نادي الـ700 هدف مع الأندية فقط.
هذا وبدا رونالدو متأثرا أثناء تحيته للجماهير في المدرجات، حيث كان حريصا على الذهاب للمشجعين بمختلف جنبات الملعب لإلقاء تحية الوداع.
وربط البعض بين هذا الوداع والتقارير التي تؤكد رحيل ابن الـ37 عاما عن النادي بعد موسم واحد على عودته، فيما ذهب قطاع آخر من المشجعين لتفسير ذلك بأنه تصرف طبيعي، نظرا لخوض الفريق آخر مباراة له على ملعبه هذا الموسم.
وألقت صحيفة "ميرور" البريطانية الضوء على ما فعله رونالدو عقب المباراة، حينما اقتربت منه إحدى الكاميرات في ملعب أولد ترافورد.
ونظر "الدون" إلى الكاميرا قائلا "لم أنته بعد"، وهو ما فسره البعض بأنها رسالة إلى المدرب الهولندي إيريك تين هاغ، المقرر توليه مهمة تدريب الفريق عقب نهاية الموسم الجاري.
من جانبه، قال جيمي كاراعر، محلل شبكة "سكاي سبورتس" حول ذلك التصرف: "هذه رسالة إلى إيريك تين هاغ".
وأشارت العديد من التقارير الى إمكانية رحيل رونالدو عن "الشياطين الحمر" هذا الموسم بعد الفشل ببلوغ دوري الأبطال، عقب عودته مطلع هذا الموسم لفترة ثانية، بعد أولى بين 2003 و2009.
وبعد أن فقد منطقيًا إمكانية تحقيقه المركز الرابع، الأخير المؤهل الى دوري أبطال أوروبا، بعد فشله في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث السابقة (خسارتان وتعادل)، دخل يونايتد المباراة الأخيرة على أرضه بحثًا عن فوز أخير أمام جماهيره.
ورفع فريق المدرب الألماني رالف رانغنيك رصيده الى 58 نقطة من 36 مباراة، متخلفًا بخمس نقاط عن أرسنال الرابع وثلاث عن توتنهام الخامس اللذين لعبا مباراتين أقل.
وبعد أن خاض مباراة المرحلة الـ37، ما قبل الأخيرة، في وقت سابق ضد ضيفه تشلسي (1-1) لانشغال النادي اللندني في نهائي الكأس ضد ليفربول في 14 ايار/ مايو، يحلّ يونايتد تاليًا على برايتون قبل أن يختتم الموسم في ضيافة كريستال بالاس.
وبعد موسم خامس تواليًا أخفق اليونايتد خلاله في تحقيق أي لقب، سيتولى الهولندي إريك تن هاغ الإشراف على الفريق اعتبارًا من الموسم المقبل على أن يبقى رانغنيك للعب دور استشاري، رغم تعيينه الاسبوع الماضي مدربًا للمنتخب النمساوي.

وفي الدقيقة 73، قبل 17 دقيقة على نهاية المباراة وهو الرقم الذي يمثل الاعوام منذ تولي عائلة غلايزرز الاميركية ملكية النادي، غادر بعض الجماهير احتجاجًا على سياسة المالكين.