أعلن رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني البرفسور رائف رضا أن كل ما نسمعه من وزير الصحة بالادوية والوضع الصحي هو اعلامي بامتياز لمشكلة الادوية السرطانية والادوية المزمنة ومشاكل الصحة، والحلول هي نظرية وليست عملية. والدليل أن كل الناس تدور يوميا على الصيدليات لاهثة وراء الادوية المزمنة وسواها المقطوعة وكذلك صراخ مرضى السرطان. كما أن موضوع الاستشفاء أصبح محصورا لمن استطاع إليه سبيلا، دون أن تتناسى أن فقدان الدواء يزيد في مضاعفات المرضى وزيادة في الوفيات الذي يشكل جرما قانونيا يعاقب عليه القانون

لقد نصحنا الوزير باستيراد الادوية مباشرة دون كارتيلات ومافيات تجار الادوية والمستلزمات الطبية ووضع حد للفساد الصحي المستشري، بالاضافة إلى أنه عليه أن يجول أقاصي الدول بالطلب منها المساعدات الدوائية وسواها، ولاعيب في ذلك. هنالك دول اسعار الادوية فيها رخيصة جدا وذو جودة عالية وممكن أن تعطى هبة أو بالليرة اللبنانية واشرنا إليها سابقا مثل إيران وسواها ولكن دون جدوى
الفساد المستشري يجب أن يوضع له حد، وعدم تأمين الدواء والتحجج بالاعتمادات لن يعد مقبولا وصحة الناس فوق كل الاعتبارات وكفى تصريحات وتغطيات اعلامية لا مردود لها
ومن ليس له طاقه بالحلول العمليه فلا عيب بالاستقالة كي لا نضع مآسي اللبنانيين وازمتهم رهينه الفلتان الصحي الخطير

ما شاهدناه في مركز سانتا ماريا هو خير دليل على فساد وزارة الصحة من عدم مراقبتها للمراكز التي تدعمها بملايين الليرات فقط. ولولا عرض حال المرضى المزري في ذلك المركز لما تحركت وزارة الصحة، من هنا يكمن الخلل والفساد
الى متى يبقى الناس رهينه فشل هذا اوتلك والى متى يبقى المرضى يبحثون عن ادوية مقطوعة والى متى ستبقى بعض المستشفيات للأغنياء والميسورين؟ طفح الكيل والوضع لم يعد يحتمل ولن نريد بعد الان وزارات فلكلورية على حساب صحة الناس وعذاباتهم وعلاجاتهم وان الإصلاح في هذه الظروف القاهرة هو بالعمل الميداني لا الاعلامي الذي له دور في الإنجازات العملية لا التصريحات الرنانة لبعض الوزراء