news
Folder

أخبار

30 آذار 2022 newsfolio  :المصدرمحمد زهوة  :الكاتب

هاني بحصلي

الأسعار

الطحين

الغلاء

الجزائر

مصر

مصرف لبنان

article_page_ad

حالة من الهلع يعيشها المواطن اللبناني مع إشاعة أجواء تفيد بتهديد أمنه الغذائي والحديث عن أزمة انقطاع مادة السكّر بعد قرار الجزئر وقف التصدير، وهي المصدّر الأساسي لهذه المادّة الى لبنان، إضافة الى غلاء أسعار الخبز جراء شحّ القمح أو استيراده من بلدان جديدة، وذلك على وقع الأزمة الروسية – الأوكرانية التي دفعت بالكثير من الدول الى اتخاذ قرارات بوقف التصدير للحفاظ على مخزونها الاستراتيجي، إلا أن المعنيين في لبنان أكدوا مرارًا أنهم سيعملون على تلقّف تداعيات الأزمة.

في هذا السياق، قال نقيب مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي في حديث لـ"نيوزفوليو": "صحيح أن الأمن الغذائي بات مهدّدًا جرّاء غلاء الأسعار وعدم قدرة كل المواطنين على الحصول عليها، لكن لا بد من التأكيد على أنه لا خوف من انقطاع أي مادة غذائية، لا سيّما السكّر والطحين".

وأكد أن لا أزمة سكّر عالمية للقول أن هناك انقطاعًا في لبنان، فهناك العديد من الشحنات ستصل تباعًا من الجزائر وبلدان عدّة، إضافة الى أن الكميات المتوفرة تكفي السوق لفترة طويلة، موضحًا أن هناك بدائل أخرى غير الجزائر لاستيراد السكر، مثل فرنسا، بريطانيا، رومانيا، الخليج، ومصر، ومشيرًا الى أن الأسعار ارتفعت بسبب الأجواء التي أشيعت وحالة الهلع التي انتابت الكثير من الناس وحتى المصانع التي تستخدم السكر، ما دفعهم الى شراء كميات كبيرة منها، فارتفع الطلب على هذه المادّة".

عن أزمة القمح، لفت بحصلي الى أنها تتمثّل في فتح اعتمادات مصرف لبنان لأنه أيضًا لا أزمة طحين في العالم، مؤكدًا أن مصادر الطحين التي تستطيع الدولة الاستيراد منها بدلًا من أوكرانيا متعددة، خاصة أن حاجة لبنان من القمح 560 ألف طن سنويًّا وهي ما تحتاجه مصر لأسبوعين فقط.

وأضاف: "من الطبيعي أن نلحظ تفاوت الأسعار بين دولة مصدّرة للقمح وأخرى، ما ينعكس ارتفاعًا على سعر الخبز، وهذا ما قصدته عندما قلت الأمن الغذائي مهدّد، لأن عناصر الأمن الغذائي (1- توفّر المواد، 2- الوصول الى المواد، 3- سلامة المواد) غير مستقرّة، فالعنصر الأول والثالث وضعهما جيّد، لكن العنصر الثاني غير معافى لأن ليس باستطاعة كل المواطنين الوصول الى المواد في ظل ارتفاع أسعارها، وبالتالي نحن في أزمة ظرفيّة لكن لسنا في كارثة.

هذا وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قد نقل لوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، خلال لقائهما في منتدى الدوحة تمنياته للحكومة الجزائرية بإعفاء لبنان من قرار منع تصدير السكر الذي اتخذته البلاد حفاظًا على مخزونها في ظل الأوضاع الراهنة، إلا أنه وبحسب مقال تحليلي في وكالة "أوراس" الإخبارية الجزائرية، يبدو أن الدولة الأفريقية لن تستجيب لطلب لبنان باستثنائه من قرار منع تصدير السكر، باعتبار الجزائر المورد الأساسي للسكر إلى لبنان.

news
news
news
news