2 آذار 2022 المدن :المصدررصد الموقع :الكاتب
شكلت أسماء المرشحين في لوائح "الثنائي الشيعي"، وحلفاء له، صدمة في الشارع اللبناني، إذ تضمنت أسماء لطالما هاجم "حزب الله" و"أمل" خلفيتها وحيثيتها، ومنها الإسمان الأخيران اللذان أفادت معلومات عن ترشيحهما، وهما المصرفي مروان خير الدين، والعميد المتقاعد القيادي في "التيار الوطني الحر" فايز كرم.
ويترشح مروان خير الدين في لائحة الثنائي عن المقعد الدرزي في حاصبيا، بدلاً أنور الخليل الذي كان لسنوات عديدة عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية التي يترأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وخير الدين، صاحب "بنك الموارد"، كان قد اتخذ موقفاً متقدماً في الدفاع عن المصارف والسياسة المالية والمصرفية وعن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهي أمور لطالما هاجمها "حزب الله" واعتبرها من رموز الفساد، ورأى أنها المسؤول المباشر عن الانهيار الحاصل في لبنان، حتى أن الأمور وصلت إلى حد التلميح بالعمالة والتآمر من قبل المصارف على الشعب اللبناني تماشياً مع الرغبات الأميركية.
وأثار ترشيح آخر استياء جمهور "حزب الله" و"أمل"، واستياء اللبنانيين بشكل عام، هو ترشيح العميل فايز كرم في لائحة "التيار الوطني الحر" في زغرتا.
وكرم عميد متقاعد ومقرب جداً من العماد ميشال عون، حتى أنه رافقه إلى منفاه في فرنسا، وألقي القبض عليه العام 2010 إذ تمت إدانته بالتخابر مع العدو الإسرائيلي، وحُكم بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية والسياسية. وأطلق سراحه في العام 2012 مستفيداً من مرسوم تخفيض السنة السجنية إلى تسعة أشهر.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بترشيح كرم وخير الدين، باعتبارهما يمثلان كل ما يقف ضده "حزب الله" وما بنى عليه عقيدته وحملته الانتخابية، أي المصارف واسرائيل. حتى الإعلاميين المقربين من الحزب اعتبروا أن الأمر قريب من الخيانة. لكن النقد الموجه من الجمهور إلى الثنائي لم يرق إلى مستوى القطيعة أو المحاسبة، بل ظل نقداً أقرب إلى العتب.