news
Folder

أخبار

26 نيسان 2024 المركزية  :المصدريوسف فارس   :الكاتب

article_page_ad

على رغم تأكيد اللجنة الخماسية على وحدة موقفها من معالجة الملف اللبناني وتحديداً الرئاسي في أكثر من مناسبة إلا ان التباين بين أعضائها واضح. فباريس تسعى الى الإيحاء بأن دورها لا يختصره سفيرها في بيروت وان الازمة اللبنانية موضع متابعة من الرئيس إيمانويل ماكرون شخصياً وان لها حراكها المستقل عن بقية العواصم، بعدما لمست من الولايات المتحدة تفردا بإدارة الملف اللبناني على مختلف المستويات. انطلاقا من قناعة بأن الاستقرار على مختلف الصعد مرهون بالوضع في غزة على عكس مبدأ الفصل الذي يتحدث عنه السفراء في اللجنة الخماسية. اضافة فإنه على وقع التقدير الاميركي بأن العمل الجدي يقوم به المبعوث الاميركي آموس هوكستين مباشرة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أتت زيارة المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان لواشنطن اخيرا واجتماعه مع هوكشتاين بهدف التوصل الى ورقة مشتركة حول لبنان. لكن الفرنسيين اصطدموا مجددا بموقف اميركي حاسم مفاده ان هوكستين هو المكلف بادارة الملف والقيام بالدور الاساسي للجم التصعيد وتسوية النزاع البري وتطبيق القرار 1701وتطويره، على ان يأتي استحقاق الانتخابات الرئاسية لاحقا ضمن سلة متكاملة تفضي الى استقرار امني وسياسي واقتصادي في لبنان.

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ"المركزية": قد يكون صحيحا وجود تباين او اختلاف اميركي – فرنسي في الرأي او سعودي- قطري في الرؤية من حل الازمة اللبنانية او لا. لكن المهم في الموضوع هو توافق اللبنانيين على الملف الرئاسي الذي مضى على شغوره اكثر من سنة ونصف السنة عرفنا خلالها المزيد من التراجع والانهيار على كافة الصعد والمستويات بحيث بات حلم المواطن ترك البلاد والسفر الى الخارج طلبا للعمل والارتزاق.

ويتابع: لا مبادرة محلية او خارجية متكاملة لانتخاب رئيس الجمهورية. القضية قبل كل شيء هي من مسؤولية اللبنانيين. الخارج قد يساعد بالحض والدفع لإجراء الاستحقاق، لكنه لا يستطيع فرض الامر بالقوة والا صار تدخلا مرفوضا من قبل الجميع.

واذا ما كنا ننتظر كلمة سر خارجية لانتخاب الرئيس، يقول: لو كان الامر كذلك لكانت الخماسية أوحت بذلك، لكن الموضوع تحوّل إلى عض أصابع ومن يصرخ اولا. قبل انتخاب الرئيس ميشال عون استمرينا بالفراغ سنتين ونصف السنة واعتقد اننا سنبلغ اليوم هذه الفترة كون البعض يتمسك بالشكليات في رفض للحوار غير ابه بمصلحة الوطن والمواطنين.

ويختم لافتا الى ان الوزير وليد جنبلاط بتحذيره من سقوط الهيكل كان يتوجه الى الداخل باعتبار ان الفلسطينيين يدفعون مئات الالاف من الشهداء والقتلى في سبيل حصولهم على وطن في حين ان اللبنانيين لا يتنازلون قيد انملة من اجل الوطن.

news
news
news
news