8 كانون الأول 2021 وكالات :المصدررصد الموقع :الكاتب
تحت شعار "إيد بإيد منحتفل بالعيد " أضاءت بلدية #جبيل-بيبلوس شجرة ومغارة الميلاد في الشارع الروماني، خلال احتفال شارك فيه وزير السياحة وليد نصار، النائب زياد الحواط، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخور،، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير المدينة، وعدد من رؤساء البلديات والأجهزة الأمنية وفاعليات المدينة ورؤساء الجمعيات فاعليات وحشد من أبناء جبيل وزوّارها.
بعد ترانيم دينية من وحي المناسبة للمرنمة كارلا ابي رميا والنشيد الوطني، ترأس المطران عون رتبة تبريك المغارة، ثم ألقى زعرور كلمة أشار فيها إلى أن "الميلاد هذه السنة يضيء الأمل والرجاء في القلوب"، مؤكدا أن "اللبنانيين، وخصوصا أبناء جبيل شعب يرفض أن يموت شاء من شاء وأبى من أبى".
وتناول "الأزمات التي نعيشها هذه السنة"، مشددا على "ضرورة التضامن مع بعضنا لتخطي هذه المرحلة"، داعيا إلى "الصلاة من أجل حكامنا جميعا لكي يلهمهم الله العمل من أجل إنقاذ وطننا"، وقال: "إيد بإيد سنرافق حكامنا بالصلاة، كما أوصانا قداسة البابا فرنسيس، ونطلب منهم أن يصلوا هم أيضا بدورهم كي لا ينغلقوا بمجموعاتهم الخاصة على حساب لبنان وشعبه".
وشكر "القطاع الخاص على تعاونه"، معدداً سلسلة احتفالات ستقام للمناسبة خلال الشهر الحالي، وقال: "إيد بإيد ستبقى مدينة جبيل نجمة مضيئة تبرق في كل لبنان والعالم. نحن نتحدى كل الظروف، ولن ندع نورها يخف، وأكيد لن ينطفىء، فهذه السنة بقوة الله وبالإرادة الصلبة، أضأنا المغارة والشجرة ب20000 لمبة، ولن نسمح لا للكهرباء ولا للمولدات ولا للمازوت ولا للبنزين بأن يطفؤا نور العيد في وجهنا".
أضاف: "إن مدينة جبيل ستكون هذا الأسبوع ضيفة فرنسا، بدعوة موجهة إليها من قبل منظمة الأونسكو العالمية لحماية مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط. جبيل التي ادرجتها منظمة الأونسكو على لائحة التراث العالمي، تحمل مسؤولية كبيرة أمام لبنان وأهلها، ومسؤوليتنا أكبر لكي نحافظ عليها".
وختم: "إيد بإيد، سنعيد لبنان أرض القداسة والفرح والثقافة والفن والسياحة والحياة. ولكي نكمل في هذه الطريق، يجب أن نبقى إيد بإيد".
بدوره، اعتبر نصّار أن "شعار إيد بإيد يجب أن يكون شعارا للمحبة بين بعضنا البعض، فجبيل لا ولن تموت ولن تطفئ أنوارها. منذ أسبوعين، أطلقنا شعار هدنة يا شباب، لكي يمر هذا الشهر المبارك بمحبة وأمل، إذ لم يعد لدينا خلاص في هذا الوطن، إلا بمحبة بعضنا والتفاهم والتحاور".
واعلن أنه والنائب الحواط "يشرّفان قضاء جبيل ومدينتها"، وقال: "هذه المدينة أكبر منا بكثير، وتستأهل أن نعطيها أكثر مما أعطيت في السابق. وإني آمل أن نكون يدا بيد مع راعي الأبرشية وبركته لنستطيع أن نعطي أكثر إلى جبيل وكل لبنان".
وتمنى "أن تحمل ولادة المسيح ولادة جديدة للبنان وجميع اللبنانيين"، مهنئا كل اللبنانيين، لا سيما أبناء جبيل بالعيد.
من جهته، وصف الحواط هذه الليلة بالاستثنائية، وقال: "رغم الظروف الصعبة التي نعيشها والدمعة الموجودة في أعين كل أم وأب، ورغم الازمة الاقتصادية التي تجتاح هذا الوطن، أردنا أن تبقى الابتسامة على وجوه الأطفال".
ووعد بأن يقوم بكلّ امكاناته "للبقاء يدا بيد من أجل أن تبقى الابتسامة مرسومة على وجوه الأولاد".
وتوجه إلى نصار بالقول: "معاً، سنكمل مشروع إنماء وتطوير مدينة جبيل وقضائها، ثم كل لبنان ، فاليد الواحدة لا تصفق".
ودعا "الجميع إلى التضامن والتكاتف، بعيدا من الحسابات الضيقة التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه، وذلك من أجل انقاذ ما تبقى من هذا الوطن"، وقال: "من غير المسموح بعد اليوم، أن نبقى غارقين بمشاكلنا التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه".
وجه تحيّة شكر "لمجلس بلدية جبيل وفريق العمل على كل ما يقومون به، رغم الضائقة التي تعاني منها البلديات كافة خلال هذه الأيام"، داعياً "الأهالي إلى عدم توجيه الانتقادات للبلديات حول أي تقصير إذا ما وجد لانها اليوم في وضع لا تحسد عليه، في ظل انعدام الإمكانات المالية".
وتمنى "أن تكون ولادة المخلص ولادة لخلاص لبنان من مصائبه، وأن يبقى الأمل موجودا إذ مهما طال الوقت ستعود شمس لبنان لتشرق من جديد، وانطلاقا من مدينة الحرف جبيل".
وأثنى عون على "حضور كل الفاعليات معا باسم يسوع المسيح لإنارة الأنوار وتبريك المغارة"، مؤكدا "أن يسوع هو نور العالم"، مؤكدا "أهمية العيش دائما بالأعياد"، وقال: "إن من نحتفل الليلة بعيده ليس شخصا عاديا، بل نحن نحتفل بتجسد ابن الله على أرضنا، فهو المخلص الوحيد لنور العالم، ونحن نحتاج في عالمنا إلى السلام الذي يحمله ملك السلام. وخلال الظروف الصعبة التي نعيشها في وطننا، نحتاج أيضا إلى الكثير من الرجاء، وممنوع أن تخنق فينا الأيام القاسية التي تمر علينا فرصة ورجاء العيد، والأمل الذي يعطينا إياه الرب يسوع".
وأكد "أهمية التزام الإيمان مهما كانت الظروف قاسية والظلم أقوى"، مشددا على "أهمية التضامن وعيش الرحمة مع بعضنا، كما علمنا يسوع المسيح".
وهنأ بلدية جبيل على اختيارها شعار إيد بإيد هذه السنة، وقال: "علينا التضامن مع بعضنا والتفكير بالمحتاجين والمعوزين، كل واحد على قدر ما يستطيع لكي نزرع الفرح والبسمة في قلوب الآخرين".
أضاف: "الظروف الصعبة ستمرّ، وما يبقى هو شهادتنا لعملنا مع بعضنا لتخطيها متكلين على ربنا من أجل أن يبقى العيد دائما في وطننا ومدينتنا وأبرشيتنا وعائلاتنا".
وفي الختام، أضاء نصار والحواط والمطران عون وزعرور الشجرة، وأطلقت المفرقعات النارية.
ثمّ جال الجميع في أرجاء السوق التجارية، برفقة الأهالي والزوّار .