news
Folder

أخبار

15 كانون الأول 2021 المدن  :المصدررصد الموقع  :الكاتب

بسام مولوي

حزب الله

الحكومة

فؤاد السنيورة

article_page_ad

"كرّت السبحة"! بهذه العبارة، علّق جواد حسن نصر الله، نجل أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، على قرار الداخلية اللبنانية القاضي بترحيل أعضاء في جمعية "الوفاق" البحرينية. لم يوضح نصر الله خلفيات تقديراته، لكن الاختصار يشير الى غضب من القرار، باعتباره ناتجاً عن تنازلات أخرى لدول الخليج سبقته، وأدت الى اصداره.

والقرار، بمؤشراته السياسية، يعني عملياً تدهور العلاقة بين الحزب من جهة، والرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المقربين منه من جهة ثانية، وفي مقدمتهم وزير الداخلية بسام مولوي. لكن تداعياته لن تقتصر على ذلك، بالنظر الى انها ستطاول التضامن الحكومي، وتشي بمرحلة تصعيدية مقبلة.

والتصعيد، مهّد له رئيس الجمهورية، أمس الثلاثاء، بالايحاء بجواز انعقاد جلسة مجلس الوزراء في ظل مقاطعة شيعية، ولو أن ميقاتي، حتى هذا الوقت، يرفض هذا الخيار منعاً لتكرار تجربة حكومة المواجهة مع الحزب التي ترأسها الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2006.. لكن تغريدات إعلاميي الحزب، وتلميحاتهم الى أن السبحة "كرّت"، تعني عملياً أنهم لا يستبعدون قرارات حكومية تصعيدية ضد الحزب.

في "تويتر"، يعلق حساب تابع للحزب على القرار بالقول: "في المرة المقبلة سيطلب ترحيل أعضاء حماس والجهاد الاسلامي وأنصار الله"، فيما يسأل آخر ما إذا كان المطلوب ترحيل أعضاء "حزب الله".

ذلك هو بيت القصيد في قراءة ناشطي الحزب للقرار. تم التعبير عن مخاوف من "مواجهة" سياسية داخلية، وعن ضغوط إضافية. ينقسم هؤلاء بين من يرى الأمر "فاتحة" لما يسمونه "عهد انبطاح"، وبين من يراه استكمالاً لمسار بات طبيعياً، بدأ من استقالة الوزير شربل وهبي، واستقالة الوزير جورج قرداحي، بينما يسخر آخر من التهمة القائلة بأن البلد واقع تحت الاحتلال الايراني.

اعلاميو الحزب استنفروا بعد قرار مولوي. إسراء الفاس سألت: "هل قرار وزير الداخلية اللبناني لترحيل اعضاء جمعية الوفاق من لبنان خطوة ستمهد لترحيل مكون لبناني وازن إلى مخيمات خارج الحدود لأن السعودية تستاء من خياراته السياسية وتصف نضالاته بالإرهاب؟". واضافت: "انهم يخوضون حروب السعودية علي أراضينا بربطة عنق رسمية".

من جهتها، رأت زينب عواضة ان "هذا الطلب هو إنتهاك لحرية التعبير والرأي احفظوا ما تبقى من ماء وجوهكم وارحلوا أنتم من مناصب تحتاج رجالاً"، فيما قال سهيل دياب ان "وزير الداخلية يسقط بلد الحريات بضربة طائشة". وسأل محمد قازان بدوره ما إذا كان ميقاتي ومولوي "قررا إطلاق رصاصة الرحمة على الحكومة عبر قرار ترحيل أعضاء جمعية الوفاق البحرينية؟"

الارتباك يسود المشهد، واسئلة المستقبل تواكب القرار، حاملة هواجس من مرحلة سياسية ضبابية تظهر معالمها في اشتباك سياسي، سيكون مستهله تأزماً لن يثمر توافقات لعقد جلسات مجلس الوزراء.

news
news
news
news