news
Folder

إقتصاد

يتقلّب المواطن اللبناني بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان "الدولرة"، بما يمكن اختصاره بعبارة واحدة "كل من إيدو إلو"!

10 آذار 2023 newsfolio  :المصدرنوال ابو حيدر  :الكاتب

المحطات

المحروقات

الدولار

البنزين

article_page_ad

يتقلّب المواطن اللبناني بين مطرقة غلاء الأسعار وسندان "الدولرة"، بما يمكن اختصاره بعبارة واحدة "كل من إيدو إلو"!

في حين لا تنقطع أصوات أصحاب المحطات للمطالبة بدولرة أسعار المحروقات، كانت وزارة الطاقة تعمل جاهدة لإصدار أكثر من جدول لأسعار المحروقات في اليوم الواحد، الأول في الصباح، والثاني بعد الظهر، ربطا بانخفاض أو ارتفاع سعر صرف الدولار. 

انطلاقا من كل تلك المعطيات، شّدد وزير الطاقة، وليد فياض على "أنّ جداول المحروقات لن تصدر بالدولار كي لا يخالف القانون" ، وأشار إلى المادة 5 من قانون حماية المستهلك التي تنص على أنه "يتوجب على المحترف الاعلان عن الثمن بالليرة اللبنانية بشكل ظاهر بلصقه أما على السلعة أو على الرف المعروضة عليه".

وفي حديث خاص لموقع "نيوزفوليو"، أكدّ ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أن "جداول المحروقات لم تضع عبثا، بل لإستمرارية العمل حسب تقلب سعر صرف الدولار، لاسيما أنها بالتحديد وضعت لحماية أصحاب المحطات وموزعي المحروقات من تقلبات سعر الصرف اليومي للدولار".

وعلى الرغم من جدول المحروقات الصباحي وجدول بعد الظهر، إلا أن أصحاب المحطات يتجهون لبيع المحروقات بالدولار والإمتناع عن بيعها بالليرة اللبنانية.

ولكن يبدو وكأن ما يقوم به هؤلاء معاكس لقرارات وزارتي الإقتصاد والطاقة، حيث شدد أبو شقرا "على محاسبة اي محطة وتبليغ وزارة الإقتصاد، لأنه يجب التعامل بالليرة اللبنانية حسب سعر الصرف وجدول الأسعار، وهناك حرية شخصية إذا كان الزبون يريد الدفع بالدولار، شرط ألا تكون هذه الخطوة إجبارية وتحت الفرض".

فبحسب أبو شقرا "جدول المحروقات يصدر بالليرة اللبنانية وعملية البيع تتم بالليرة اللبنانية، لا نقاش حول هذا الموضوع، وأي خرق للقرارات الصادرة تعتبر تجاوزا للقانون ويحاسب عليها لحماية المواطن من جشع وطمع أصحاب المحطات". 

ولكن يبدو وكأن البلاد تقف اليوم أكثر من أي وقت على شفير انفجار اجتماعي، حيث أن القانون في بلد مثل لبنان أصبح كشريعة الغاب، البقاء فيه للأقوى.