أبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يغزو بصوره شوارع طرابلس التي تملؤها لافتات كُتب عليها: "المتحدث بإسم الأمة أبو عبيدة"، فهل هذا المشهد يعبّر عن كل أبناء الشمال وفعاليتها؟

 أكد الشيخ نبيل رحيم  أحد مشايخ مدينة طرابلس لموقع "نيوزفوليو" أنه ليس مع رفع أي صورة سواء لأبو عبيدة  أو لسواه في طرابلس وغيرها من المناطق اللبنانية، وأضاف:" في الموقف أنا مع التضامن مع غزة ومؤيّد لأهلها ضد الإحتلال الإسرائيلي والمجازر الإسرائيلية والإنتهاكات بحق حقوق الانسان والقانون الدولي، لكنّي لا أحبّذ رفع صور لا لأبو عبيدة ولا لغيره".

ولفت الناشط السياسي المحامي مجد حرب وهو إبن الشمال لموقعنا إلى أنه، "رفع صور لأشخاص من خارج لبنان في لبنان لا يخدم أي صراع في المنطقة أو ايّ خلاف داخلي لبناني وبالتالي هو ليس في محلّه"، وأردف: "ما جَبْلنا المصيبة غير تعلّقنا بأشخاص وحركات ودول خارجية وتحويل لبنان الى ساحة صراعات وصندوق بريد نكون فيه أدوات بايدي أبو عبيدة أو قاسم سليماني او مثيلهما من الأشخاص غير اللبنانيين وكأننا لم نتعلم من أخطائنا السابقة... شَبِعنا من هذه الحركات التي تضرّ بالقضية الفلسطينية لأن كل شخص لا يؤيّد أبو عبيدة والمحور الايراني سينفر من هذه اللافتات والصور ومن كل هذه القضية".

كما اعتبر حرب أن رفع مثل هذه الصور يضرّ بلبنان كونه يعزز الإنقسام الداخلي ويُظهر أن الاجندة الخارجية أهم من الأجندة الداخلية بالنسبة للبعض مشيراً  الى أن أهل طرابلس هم أكثر الناس حرصاً على الوحدة الوطنية وعلى لبنان السيّد الحر المستقل الذي ليس ساحة صراعات خصوصاً أن  الطرابلسيين دفعوا ثمن هذه الصراعات.