10 تموز 2022 وكالات :المصدررصد الموقع :الكاتب
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأحد، إن إيران سجلت خلال عطلة نهاية الأسبوع تقدماً تقنياً جديداً في تخصيب اليورانيوم مع سعيها لتطوير برنامجها النووي، وسط تعثر مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وذكرت الوكالة الدولية إن طهران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو التي تم تحديثها مؤخرا باستخدام أجهزة متطورة.
وبحسب المصدر، فقد بدأت إيران "تشغيل سلسلة أجهزة الطرد المركزي" المتقدمة في محطة فوردو.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوضحت في تقرير أيار الماضي أن هذا التحسين التقني يجعل من الممكن "تغيير تكوين السلسلة بسهولة أكبر" والتحول بسرعة من مستوى تخصيب إلى مستوى آخر.
من جهته، قال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الأحد، إن إيران أنتجت يورانيوماً مخصباً بنسبة عشرين في المئة للمرة الأولى عبر هذا الجهاز، يوم السبت.
وأضاف المسؤول الإيراني للتلفزيون الحكومي "إيريب" أن هذه هي "الخطوة التقنية الأخيرة" من عملية أعلن عنها في الواقع للوكالة الدولية في حزيران الماضي، متهماً وسائل الإعلام "بتضخيم" المعلومات واستغلالها.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بدعوة إلى "رد واضح من المجتمع الدولي" و"عقوبات قصوى" ضد طهران.
وكانت ايران قد أعلنت في كانون الثاني 2021 أنها تعمل على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة في فوردو، وهو مستوى يتجاوز بكثير نسبة 3.67 بالمئة المتفق عليها بموجب اتفاق 2015.
وبعد أشهرعدة تم تخصيب يورانيوم بنسبة 60 بالمئة في منشأة أخرى، في حين أن صنع قنبلة نووية يتطلب تخصيبا بنسبة 90 بالمئة.
وتنفي طهران بشكل مستمر نيتها صنع سلاح نووي، فيما يخضع اقتصاد البلاد لعقوبات شديدة بسبب البرنامج.
وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018 خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران، مما دفع الأخيرة الى التخلي عن العديد من التزاماتها النووية بموجب الاتفاق.
وأجرت إيران محادثات مباشرة مع الأطراف المتبقية في الاتفاق وأخرى غير مباشرة مع الولايات المتحدة في محاولة لإحيائه، لكنها وصلت جميعها إلى طريق مسدود منذ آذار.
وسيكون الاتفاق النووي مع ايران على جدول أعمال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل الثلاثاء وللسعودية الجمعة.
وكتب بايدن في صحيفة واشنطن بوست السبت "ستواصل إدارتي زيادة الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية حتى تصبح إيران مستعدة للعودة إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015، كما أظل أنا على استعداد للقيام بذلك".